السبت، 22 ديسمبر 2018

لحظات انتظار مؤلمة 

تم الحمدلله ارسال البلوكات ( عينة الخزعة ) الى امريكا ويتم اعطاء النتيجة بعد اسبوعين .... انتظرت الاسبوع الاول كاني ابو فروة بمقلى على النار سلعة اقول النتيجة ايجابية ولن احتاج كيماوي وساعة اقول لا اكيد احتاج  كان الجو رائعاً فكنت اخرج لحديقة منزلي من العصر الى بعد صلاة العشاء استمع لصوت المأذن وقراءة الائمة .. يالله اين كنت غافلة يلاجمال الصوت ويلاروعة الاحساس الدعاء كان له طعم غير الاحساس بوجود السماء لايفصلني عنها سقف رهيب كنت احس كلماتي .. ابتهالتي تخرج من فمي وتصعد للسماء ... اللهم استجب ..... 
بداء الاسبوع الثاني ... رعب ... موت بطئ ... انتظر اتصال ... او رسالة واتس اب كل يوم اقول غداً ... ياتي غداً ويذهب ولاحس ولا خبر ... أسواء مافي الامر اني كنت اعدها بالدقائق , الثواني ... وامر الله نافذ لكن الانسان ضعيف 
كان ابني وابنتي الصغار هم من كسر نفسي اتخيلهم بكل وضع وانهم بحاجتي مازالو صغار 
كنت اتخيلها( صغيرتي ) تزف وانا لست معها واقول لعل اختي تكون معها ولعلها تحل محلي .. لعلها تجهزها كما تريد .. لعل والدها يكون هين لين ... لعلها توفق بزوج رائع لا يسئ لها ... حتى لاتحتاج للشكوى ( فلمن تشتكي ) 
اين ستلد .. من بيعتني بها .. من بيمسك طفلها حتى تنام .. من بيستقبل ضيوفها ...اذا ارادت السفر من بيساعدها وياخذ طفلها علشان تتهنى 
يالله قلبي  لا يحتمل  احسه سيقف ... كان االه في عوني وعونها 💔 
وصغيري من سيعدل له الكلمات و من سيجهز له ماء الاستحمام انه لايعرف كيف يخلط الماء ... صغيري لا يعرف كيف يعدل ملابسه بعد الحمام .. من سيطمنه اذا ارتفع صوت ابيه او اخيه عليه .. من سيردد معه الايات ليحفظها ... من سيذكره بتفريش اسنانه من سيغطيه ليلاًُ انه كثير التقلب من ومن ومن 
يااارب انت ربي وربهم يااارب 
                                                                                     يتبع 

الخميس، 20 ديسمبر 2018

في مكة 



وصلنا لمكة في الصباح اعتمرنا وسهل الله علينا عمرتنا وارقت على جسدي ماء زمزم ( زمزم لما شرب له ) وتضلعت وعدت للفندق ونمت قليلا وخرجت لصلاة العصر وجلست في الحرم اختي لجواري
غسلت روحي بالدعاء والبكاء ويااارب.......... لم اكن لوحدي كان نشيج حبيبتي يبلغ مسامعي ودعواتها تخترق قلبي ..... وفوق هذا كله كان معي الله يمسح برحمته على قلبي
عدنا للرياض واستعديت للموعد كان يوم الثلاثاء ... وجاء اليوم الموعود ..
دخلت مع اخي ووالد ابنائي على الطبيب وكان طبيب فرنسي لايجيد العربية معه طبيبة مصرية مترجمة
سلمنا وجلسنا وبداء عضيدي بالتعريف بي وبه ووالد ابنائي وانه سيتولى الترجمة لي
بداء الطبيب بشكل مباشر وصريح وذلك ما ريحني لم يحاول ابد التضخيم او التهويل او التهوين من الامر اعطاه حقة
اخبرني ان الورم عندي من المستقبلات الايجابية وانه نوعا ما من الاورام غير سريعة الانتشار ( بفضل الله وامره ) وانه سيجرب على علاج تجريبي لاول مرة عندنا بالشرق الاوسط ولكنه قديم بفرنسا والمانيا وامريكا
وانه في حال وافقت سيجري لي تحليل مكلف جدا ( لذلك لا يدخل بالتجربة والدراسة الا من تطابقت الشروط عليهم اهمها ان تكون مستقبلات المرض ايجابيه ... طلب مني التفكير .. فخرجت وتوضئت واستخرت ... ما ان انتهيت حتى كنت قد عزمت الامر على الدخول بالتجربة وكلي حسن ظن بالله انه سخرها لي وان فيها خير خفي باذن الله
وقعت على الاوراق وجلعت من اخي ممثلي القانوني بالاطلاع علي كل ما يخصني من تحاليل وفحوصات
وبهذا اعطيتهم الأذن با استخدام كل معلوماتي وتحاليلي لصالح الدراسه ( الحمدلله وسمع الله لمن حمد )
خرجت من عندهم  وذهبت مباشرة لمطعمي المفضل وطلبت وجبتي المفضلة ( ستيك ) واكلت وكأني لم اكل منذ دهر ....
                                                                                 يتبع